الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أن طاعة الوالدين في المعروف من أوكد الحقوق والواجبات لتضافر نصوص الشرع على ذلك، قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً {العنكبوت: 8}, وعلى هذا؛ فإذا كان هذا الشخص راغبا في هذه الفتاة فليسع في إرضاء أمه أولاً حتى توافق على زواجه من هذه الفتاة إذا كانت ذات خلق ودين، فإن قبلت بها ونعمت وإن رفضت فعليه أن يتركها لأن طاعة أمه واجبة عليه، وزواجه من هذه الفتاة ليس بواجب، والواجب مقدم شرعا على غيره كما هو معلوم.