الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كان الإكراه الذي وقع على زوجك إكراها ملجئا وهو: 1ـ أن يكون بالوعيد أو التهديد من قادر على إنفاذه. 2ـ وأن يغلب على الظن نزول الوعيد إن لم يجب المكره إلى طلبه. 3ـ وأن يكون مما يتضرر به ضررا كثيرا، كالقتل، أو الضرب الشديد، أو القيد، أو الحبس الطويل، أو أخذ كل المال أو بعضه إن كان كثيرا، وما أشبه ذلك، وسواء كان هذا الضرر على المكره، أو على من يتأذى كثيرا لأذيتهم كولده. فإذا صدر الطلاق تحت مثل ما ذكر من أنواع الإكراه الملجئ فإنه لا يقع، ويترتب على عدم وقوعه أنك ما زلت زوجة له فيكون الطلاق الذي تم بعد ذلك واقعا. أما الشتم والسب وأخذ المال اليسير والعتاب واللوم والقطيعة وما أشبه ذلك فإن هذا ليس إكراها ملجئا، وعليه فيكون الطلاق واقعا ويترتب على وقوعه عدم وقوع الطلاق بعد ذلك لأنه طلاق وقع على غير محل ـ أي غير زوجة ـ ويكون ما تم بينكم في هذه الفترة من العشرة والأولاد هو وطء بشبهة يلحق فيه الولد نسبا بهذا الرجل. ويجب عليكم لتصحيح النكاح تجديد العقد الآن. والأولى على كل حال الرجوع إلى المحاكم الشرعية في مثل هذا الأمر.