الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاة التروايح والتهجد في رمضان جماعة تكون جهرية، وهو المعروف في مساجد المملكة العربية السعودية، ولكن لو قدر أن إماما صلى بالناس سراً جاز في هذه الحالة أن يقرأ المأموم ويرفع صوته بما يسمع نفسه ولا يشوش على من بجواره ويقرأ ما تيسر من القرآن، ويكرره إن أتمه قبل ركوع الإمام أو في الركعة الثانية إن كان ما يحفظه يسيراً، ولا ينبغي له السكوت لأن السكوت مطلوب في حالة سماع قراءة الإمام.
وصلاة التراويح تكون في رمضان، وتسن فيها الجماعة.
وأما قيام الليل - التهجد - ففي رمضان وغيره، ولا تسن فيه الجماعة، ولكن تجوز ويجهر الإمام بالقراءة، ويسر بها المأموم، ولا حد له، بل يصلي المرء ما شاء، والأفضل أن يقتصر على ثنتي عشر ركعة ويطيل فيها، وأن تكون صلاته مثنى مثنى، وإذا كان سيقوم من الليل بعد التراويح فلا يوتر بعدها بل يجعل وتره آخر صلاته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً. متفق عليه. وصلاة التهجد في الحرم لا تختلف عن غيره.
والله أعلم.