الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز للمرأة في حال طهرها من الحيض والنفاس أن تقوم بنظافة المسجد، لما في الصحيحين أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، فسأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ماتت. فقال: أفلا كنتم آذنتموني؟ قال: دلوني على قبرها فدلوه، فصلى عليها.
وأما في حال حيضها أو نفاسها فلا يجوز، لأنها ممنوعة من المكث في المسجد، لقوله صلى الله عليه وسلم: إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب. رواه أبو داود.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: ناوليني الخمرة من المسجد. قالت: إني حائض. قال: إن حيضتك ليست في يدك. رواه مسلم.
ووجه الدليل من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرها على أن الحائض لا تدخل المسجد، ولكن بين أنه لا بأس بإدخال يدها فيه، لأنها ليست محل الحيض.
والله أعلم.