الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب في حق المسلمين المقيمين في البلدان غير الإسلامية أن يراعوا قوانين تلك البلدان وأن يلتزموا بها ما لم تخالف نصاً شرعياً، فإنه لم يؤذن لهم بالإقامة في هذه البلدان إلا عندما أقروا صراحة أو ضمناً باحترام قوانينها، وفي الحديث: المسلمون على شروطهم إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً. رواه النسائي.
وعليه، فيمتنع في حق هذا الشاب المسلم أن يفتح محلاً لإصلاح السيارات بدون ترخيص إذا كان الترخيص مشروطاً.
أما إذا لم يكن المكان محلاً يتطلب ترخيصاً، وإنما يفعل ذلك في جانب من بيته بحيث لا يكون مخالفاً للقانون فلا مانع.
وعليه، فيمنع أن تصلح سيارتك عند هذا الشخص إذا كان مخالفاً لقوانين البلد السائغة، لأن في ذلك إعانة له على باطله، ولك أن تصلح سيارتك عنده إن سلم من المخالفة.
والله أعلم.