الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن التحديد بالدقائق بين الأذان والإقامة أمر جديد ولم يرد تحديد لفترة ما بين الأذان والأقامة، وإنما الضابط في ذلك استعداد الناس واجتماعهم بشرط عدم خروج الوقت، ولذلك راجع الفتوى رقم: 19687، مع مراعاة الأوقات التي يستحب تأخير الإقامة فيها مثل صلاة الظهر في شدة الحر ومثل العشاء في مساجد الجماعات التي لا تجتمع إلا بعد الأذان بفترة، وانظر الفتوى رقم: 46474، ولعل أهل كل مسجد من هذه المساجد لهم حالتهم الخاصة وعلى كل حال فإن الأمر فيه سعة مادام كل يصلي في الوقت المختار، وعلى كل مسلم أن يحسن الظن بأهل المسجد وأن يحرص على وحدة صفهم وألا يثير الخلاف في الأمور التي يسوغ فيها الاختلاف.