الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع شرعاً من تغيير الاسم، وخاصة إذا كان التغيير إلى الأحسن إذا لم يؤد ذلك إلى ضرر لك أو لغيرك من تضييع الحقوق... فقد غير النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأسماء، كما في صحيح مسلم عن زينب بنت أبي سلمة رضي الله عنها.
والقديم جاء الوصف بها لله تعالى في بعض الآثار، كما في سنن أبي داود، ولتفصيل ذلك وأقوال العلماء نرجو الاطلاع على الفتوى: 15709.
والأولى أن يتسمى بعبد القدير الذي هو اسم من أسماء الله الحسنى سمى به نفسه في محكم كتابه، فقال تعالى: وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ {الروم:54}، وأما قدير بالتنكير (بدون أل) فلا مانع من التسمية بها شرعاً هذا إذا كنت تقصد التسمية بقدير.
وأما إذا كنت تقصد التسمية بعبد قدير، فإن الأصح أن تتسمى بعبد القدير بأل، لأن الاسم الكريم لا يعتبر اسما في غير حال الدعاء إلا إذا كان مصحوباً بأل، وأحب الأسماء إلى الله تعالى ما أضيف إلى اسم من أسمائه بلفظ العبودية له سبحانه وتعالى، لما جاء في صحيح مسلم أن النبي على الله عليه وسلم قال: إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى: 10793.
والله أعلم.