الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه من السؤال هو أنكم اشتريتم الأرض من هذا الشخص ودفعتم بعض المبلغ وأخرتم الباقي إلى وقت التسليم، ثم إن هذا الشخص مات قبل التسليم وتبين بعدها أنه لم يكن مالكاً للأرض عندما باعها لكم بل ما زالت باقية في ملك الجمعية التي كان يريد أن يشتري الأرض منها.
فإذا كان الأمر كذلك فإن البيع الذي تم بينكم وبين هذا الشخص يعد باطلاً لأنه باع ما لم يملك، وبيع ما لا يملك باطل، وراجع الفتوى رقم: 23159.
وعليه فالأرض مازالت في ملك الجمعية ويجب على ورثة الشخص المذكور أن يعيدوا لكم المبلغ الذي دفعتموه لمورثهم، ولا يلزمهم أن يعطوكم أكثر من ذلك المبلغ بحجة أن سعر الأرض قد ارتفع لأن الأرض ليست لهم ولا لكم، فلا علاقة للأرض بالمبلغ، كما لا يلزمهم أن يعطوكم أكثر من المبلغ بحجة أنهم قد استثمروه خلال فترة بقائه معهم، لأن المبلغ كان معهم برضاكم، وقد كان خلال هذه الفترة في ضمانهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: الخراج بالضمان. رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن القطان.
والله أعلم.