الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لأم الزوج حقوقاً كثيرة على زوجة ابنها قد بينا طرفاً منها في الفتوى رقم 4180. والفتوى رقم 17008.، ولا شك أن مساعدة المرأة لأم زوجها في أمور الطبخ وما شابهه عنوان على فضلها وحرصها على الخير لأنه أمر محمود بين جميع الناس لقول النبي صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه رواه مسلم، وفي مسلم كذلك من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ولا شك أن أم الزوج هي من أولى الناس بهذا العون.
هذا إلى جانب أن في ذلك طاعة للزوج وكسباً لوده ، أما إن رفضت الزوجة ذلك فليس على الزوج جبرها على ذلك كما سبق بيانه في الفتوى رقم 35683.
ولا ينبغي للزوج أن يقاطع أهلها لهذا السبب إذ ليس من شيم أهل الفضل والخلق الحسن أن يفعلوا هذا، بل إن من طبعهم الإحسان إلى أصهارهم بما في ذلك صلة أرحامهم وزيارتهم وترك ابنتهم تزورهم وتصلهم.
والله أعلم.