الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسفر المرأة دون محرم أو زوج لا يجوز لما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم.
فلا يجوز أن تذهبي لزيارة أهلك إلا بصحبة محرم إلا أن تضطري إلى السفر لموجب آخر غير مطلق زيارة الأهل، وراجعي في هذا فتوانا رقم: 29263.
وتعزية الأهل في أي مصيبة نزلت بهم مستحبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من عزى مصاباً فله مثل أجره. رواه الترمذي وابن ماجه، ولابن ماجه: من عزى أخاه بمصيبة كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة. ويتأكد استحباب التعزية إذا كان المتوفى كالأب ونحوه، ولكن ترك ما هو مستحب لا إثم فيه، مع أن سفرك إذا لم يكن معك محرم أو لم يقبله الزوج ليس مشروعاً.
وعليه، فلست آثمة بتركك الذهاب إلى أهلك للتعزية لا سيما وأن السفر إليهم إذا لم يصحبك فيه زوج أو محرم لا يجوز عند الجمهور.
والله أعلم.