الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الزئبق الأحمر من أكثر العناصر المثيرة للجدل، فبينما يؤكد البعض على وجوده ويؤكد البعض الآخر أنه لا وجود له، وحتى الآن لم يتم التأكد من وجوده حقيقة.
يقول الدكتور محمد توفيق أستاذ تكنولوجيا الإشعاع والخبير بهيئة الطاقة الذرية بمصر: إن الزئبق عنصر معدني فضي اللون عندما يتأكسد يتحول إلى أكسيد الزئبق ذواللون الأحمر وسعره لا يتجاوز ثلاثين دولاراً.
أما الزئبق الأحمر الذي تصل أسعاره إلى ملايين الدولارات فهو مجرد وهم بين أوساط المشعوذين. انتهى باختصار.
وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً قالت فيه: إن الزئبق الأحمر خدعة ولا يوجد دليل على وجوده. انتهى.
وكذلك أكد الدكتور علي السكري الخبير بهيئة الطاقة النووية حيث يقول: كيميائياً وعلمياً لا يوجد شيء اسمه الزئبق الأحمر. انتهى.
وقد تم ضبط بعض العبوات في مصر مكتوباً عليها أنها تحتوي على زئبق أحمر لكل التحليل أثبت أنها مجرد سائل عادي، وعلى فرض وجود هذا الزئبق الأحمر، وأن فيه منافع مباحة فلا مانع من بيعه وشرائه، هذا هو الأصل، ولكن جهلنا بحقيقته وبحقيقة ما يقصد من منافعه وغموض التعامل مع الجن والسحرة بيعاً وشراء وسمسرة يجعلنا لا نستطيع الجزم بالحكم على التعامل فيه، والذي ننصحك به هو الابتعاد عنه حتى يتبين حكم الله تعالى فيه.
والله أعلم.