الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلعلك تقصد بأسرار الصلاة فوائدها والحكم من تشريعها، فإذا كان الأمر كذلك فنقول إن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله، فإن كانت على الوجه المطلوب شرعا فقد فاز وربح، وإن كانت مضيعة فقد خاب وخسر خسرانا مبينا والدليل على أهميتها أنها عمود الدين، وأنها فرضت من فوق سبع سموات بخلاف غيرها من أركان الإسلام. ومن فوائدها: 1ـ سبب للبعد عن الفواحش والمنكرات قال تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {العنكبوت: 45}. 2ـ سبب لتكفير الذنوب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر. رواه مسلم وغيره. 3ـ تجلب الراحة والسكينة في القلب، لقوله صلى الله عليه وسلم: يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها. رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني. 4ـ أنها صلة بين العبد وربه حيث يقف بين يديه مناجيا ومخاطبا. 5ـ إظهار العبودية لله تعالى وتفويض الأمر إليه. وللمزيد عن هذا الموضوع راجع الأجوبة التالية أرقامها: 8602، 28759 ،4307 ،8139.