الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأولى بالمسلم أن يقابل الإساءة بالإحسان، قال الله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}، وانظري الفتوى رقم:9756.
وهذا وإن الواجب عليك التوبة إلى الله مما فعلت من تعييرك للمرأة، فاعقدي العزم على عدم العودة لمثل ذلك أبداً، واندمي على ما فرطت في جنب الله، ثم إن عليك أن تعتذري للمرأة وابنتها، وتستحليهما، وانظري الفتوى رقم: 2094.
ولا تقنطي من رحمة الله تعالى، فقد قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وأكثري من فعل الأعمال الصالحة، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.