الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يوجد دعاء مأثور خاص بهذه المسألة، لكن الأدعية الكثيرة من الكتاب والسنة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة تشمل هذه المسألة مثل: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم... إلى غير ذلك من الأدعية المأثورة الجامعة لخير الدنيا والآخرة وهي موجودة في كتب الأذكار، ثم إن للمسلم أن يدعو بما شاء ولو لم يرد مضمونه صريحا في الأدعية المأثورة، ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم، والله سبحانه وتعالى قريب مجيب لمن دعاه، كما قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:86}، وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وعلى الداعي أن لا يغفل عن قوله تعالى: فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي.
ولا مانع من دعاءالخطيبين في وقت واحد بدعاء معين، والأفضل الدعاء في أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة وفي الساعة الأخيرة من يوم الجمعة وعند السجود ونحوها، واعلم أن هذه المرأة ما زالت أجنبية عنك، وإنما أبيح لك النظر إليها للحاجة لكي ترى منها ما يدعوك إلى الزواج بها، فما دام أنها رضيتك وخطبتها فعليك أن تكف عن أي اتصال بها حتى يتم إبرام عقد الزواج بينكما، وعليه فلا حاجة ولا مسوغ للاجتماع بها للصلاة معها وغير ذلك وإن كان ذلك بوجود محرم، وأما بشأن ما يجوز النظر إليه من المخطوبة فسبق لنا الإجابة على سؤال لك برقم: 55230 وفيه الرد على تساؤلك، ونرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 2761 لمعرفة حكم الاحتفاظ بصورة الخطيبة.
والله أعلم.