الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد بينا لك في بداية الفتوى التي أجبنا بها عن سؤالك أن ستر وجه المرأة عند خوف الفتنة أمر متفق عليه بين أهل العلم، وأنهم اختلفوا في وجوب الستر وعدم وجوبه إذا أمنت الفتنة. وهذا صريح فيما سألت عنه لأن خطيبتك إذا كانت مخشية الفتنة أي أنها ذات جمال فإن أهل العلم اتفقوا على وجوب تغطية وجهها، وإذا لم تكن مخشية الفتنة فهم مختلفون في وجوب التغطية وعدم وجوبه، والأحوط قول من قال بالوجوب: وعليه فلا يجوز أن تطيع والدتك في اختيار امرأة لا تغطي وجهها، ثم ما أرادته والدتك ليس من المعروف ولو على القول بعدم وجوب الستر لمن هي غير مخشية الفتنة، وطاعة الوالدين إنما تجب في المعروف كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.