الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن والديك أولى بمعروفك وإحسانك من والدي زوجك، ويدل لهذا ما في الصحيحين عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أبوك.
ثم إن الإحسان إلى والدي زوجك أمر مهم متأكد لما فيه من الإحسان إلى الجار ولعمتك التي هي من ذوي القربى، ولما فيه من الإحسان لزوجك وتقوية أواصر المحبة بينك وبينه، فعليك بالحرص على الإحسان إلى الجميع وليكن عندك من سعة البال ما تسعين به الجميع ببرك ومعروف، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحسن أخلاقه مع جميع الناس حتى ظن كثير منهم أنهم أحب الناس إليه.
والله أعلم.