الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيشرع التداوي بماء زمزم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له. رواه أحمد وابن ماجه والبيهقي وحسنه الحافظ ابن حجر. وفي الحديث أيضاً: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطعم وشفاء السقم. رواه الطبراني وصححه ابن حبان وحسنه الألباني. فإذا شرب زمزم بنية الشفاء فإنه سبب للعلاج إن شاء الله، وانظري الفتوى رقم: 37315.
وكذلك ثبت فضل قراءة سورة البقرة، وأنها تدفع الشياطين، قال صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم، وانظري الفتوى رقم: 3435.
هذا وإن استحباب الداعية المحاضر أن تكون قراءة سورة البقرة في صلاة التهجد متجه ليجمع التالي بين فضيلة القراءة وفضيلة الصلاة وشرف الوقت، فقد قال صلى الله عليه وسلم: أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل. رواه مسلم.
أما تحديد قراءة سورة البقرة بأربعين يوماً فلم يدل عليه شيء فيما نعلم، وبالتالي لا يشرع التزام هذا العدد في قراءتها لكن لا مانع من بلوغه أحياناً والزيادة عليه والنقص منه، هذا ولا يصح إطلاق اصطلاح بدعة حسنة على ما لم يشرعه الله ورسوله، وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 631، 2741، 32897.
وكذلك ننبه إلى أنه لا ينبغي اختصار الصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى (صلعم)، وانظري الفتوى رقم: 7334.
والله أعلم.