الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا كفارة عليك ولا إثم فيما فعلت من إخراج الحيوان الأليف من البيت فالشرع لا يلزمك بإدخاله في البيت أو يمنعك من إخراجه منه وإنما الإثم في حبسه ومنعه من الطعام والشراب حتى يموت فهذا الذي ورد فيه النهي والوعيد، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.
ولا شك أن الإحسان إلى الحيوان وخاصة الأليف فيه أجر وصدقة، لما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: .... في كل ذات كبد رطبة أجر. ولو تصدق السائل الكريم وعمل ما استطاع من أعمال الخير لكان ذلك أفضل، ونسأل الله تعالى أن يغفر لنا وله.
والله أعلم.