الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن الدروس المستفادة من قصة موسى والخضر -عليهما السلام- والتي حكاها الله -تعالى- في سورة الكهف ما يلي:
أولًا: تحمل المشقة في طلب العلم، ولذا بَوَّبَ البخاري في صحيحه: باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر.
ثانيًا: الخروج في طلب العلم، وبذلك بَوَّبَ البخاري في صحيحه أيضًا.
ثالثًا: سعة علم الله -تعالى-، لذا جاء في هذه القصة أن الخضر -عليه السلام- قال لموسى -عليه السلام-: إني على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه، وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه.
رابعًا: تواضع موسى -عليه السلام-، فهو من أولي العزم من الرسل، فطلب العلم ممن هو دونه فضلًا.
خامسًا: نبوة الخضر -عليه السلام- على الراجح من أقوال أهل العلم، لقوله تعالى عنه: وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي {الكهف: 82}.
والمقام لا يتسع لذكر كل الدروس المستفادة من هذه القصة، فراجع كتب التفسير وشروح السنة لمزيد من الفائدة.
والله أعلم.