الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان ينبغي لك أن تكفي زميلتك عن ظلمها لزميلتك الأخرى، وأن تنكري عليها، وأن تذكريها بالله العظيم وبأليم عقابه، وأنه ينتصر للمظلوم، ويسمع دعاءه... فقد قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
فإذا أصرت على ظلمها، فلك أن تخبري زميلتك المظلومة لتأخذ حذرها، وليس ذلك من النميمة المحرمة، وإنما هو من النصيحة، قال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. رواه مسلم.
وكذلك تحذيرك لزميلتك المظلومة من زميلتك الظالمة ليس من الغيبة المحرمة، وانظري الفتويين: 6710، 17373.
والله أعلم.