الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمحدث حدثاً أصغر تجوز له قراءة القرآن بإجماع العلماء، سواء كانت القراءة غيباً، أو من المصحف إذا لم يمسه، أو من كتب التفسير أو غيرها لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
والقرآن أفضل الذكر، وحال الحدث من جملة الأحيان المذكورة، وروى الترمذي وغيره عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنباً. قال الترمذي: حديث علي هذا حديث حسن صحيح وبه قال غير واحد من أهل العلم.
قال الإمام النووي في المجموع: أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث والأفضل أن يتطهر لها، قال إمام الحرمين والغزالي في البسيط: ولا نقول قراءة المحدث مكروهة، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ مع الحدث. اهـ
والله أعلم.