الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصيام داود عليه الصلاة والسلام هو أحب الصيام إلى الله تعالى، لقوله صلى الله عليه وسلم: أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
وإذا كنت تصوم يوما وتفطر يوما وصادفك ما يسن صومه من الأيام كيوم عرفة أو عاشوراء ونحوهما فصم ذلك اليوم أو الأيام المسنونة، ولا ينقص ذلك فضل صيامك المذكور، قال الشيخ زكريا الأنصاري الشافعي في الغرر البهية: ولو صادف يوم فطره (يعني من يصوم يوما ويفطر يوما) ما يسن صومه كعرفة وعاشوراء فالأفضل صومه، ولا يكون صومه مانعا من فضل صوم يوم وفطر يوم. انتهى.
أما إذا صادفك شهر رمضان فالواجب صيامه كله، ولا يجوز الفطر فيه إلا لعذر معتبر شرعاً، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 39088، والفتوى رقم: 23939.
والله أعلم.