الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حذرنا الله من عدونا الشيطان، فقال: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا {فاطر: 6}. وقال: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {يس: 60}.
وأخبرنا سبحانه بأنه يرانا حيث لا نراه فقال: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ {الأعراف: 27}.
وأمرنا سبحانه أن نأخذ حذرنا منه، وأن ننتبه لمكره وكيده وتلبيسه على بني آدم وتزيينه الكفر والمعاصي.
هذا، ولقد جمع الإمام أبو الفرج ابن الجوزي طائفة من طرقه التي لبس بها على بني آدم حتى اتبعوه، وذلك في كتابه "تلبيس إبليس" وكذلك فعل الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان"، حيث ذكر بعض الطرق التي يصيد بها الشيطان بني آدم ويغويهم بها، فنحيلك على الكتابين ففيهما بغيتك.
والله أعلم.