الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا أسلمت حكم لها بالإسلام، وإن كان سبب إسلامها هو رغبتها في الزواج من شخص مسلم، لأن الأحكام تجري على الظاهر، والله يتولى السرائر، وقد أخرج النسائي والبيهقي عن أنس رضي الله عنه: أن أبا طلحة خطب أم سليم، فقالت: يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد خشبة تنبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان، إن أنت أسلمت لم أرد منك من الصداق غيره. قال: حتى أنظر في أمري. قال: فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: يا أنس زوِّج أبا طلحة. ولاشك أن هذا الرجل مأجور إن حسن قصده.
والله أعلم.