الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فواجب المرأة هو ستر بدنها عمن لا يحل له النظر إليه، وبأي وجه حصل الستر الكامل على الصفة الشرعية، فإنه مجزئ، وكنا قد بينا من قبل الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة، فراجعي فيها فتوانا رقم: 6745.
وعليه، فإذا كان الذي يريده أبوك من اللباس يحصل معه الستر المطلوب شرعاً، فذلك كاف، والإسلام لم ينص على عباءة معينة، ولم يلزم بلباس خاص، وإن كانت الطريقة التي يريدها منك أبوك في اللباس لا يحصل بها المطلوب شرعاً من الستر والابتعاد عن أسباب الفتنة، فإنك بها تكونين آثمة، ولا يجوز أن تطيعيه فيها، وهو آثم أيضاً بحمله إياك على الوقوع في الإثم.
والله أعلم.