الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فمن الأفضل في حق المرأة أداء الصلاة في بيتها، تستوي في ذلك صلاة التراويح أو غيرها، لقوله صلى الله عليه وسلم : صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني. ثم إن صلاتك منفردة مع استماعك إلى صوت الإمام في الراديو يترتب عليه عدم الخشوع. إضافة إلى أن متابعته مع عدم نية الاقتداء مبطل للصلاة عند بعض أهل العلم نظرا للتلاعب والعبث. وراجعي كلام أهل العلم في هذه المسألة في الفتوى رقم: 20151، والفتوى رقم: 40897. وحاصل المسألة أن ما تقومين به خطأ مبطل للصلاة عند بعض أهل العلم، فعليك الابتعاد عنه، بل الأولى والأسلم صلاتك للتراويح وحدك وبدون استماع لتلاوة الإمام، ثم بعد ذلك تستمعين إلى تلاوة الإمام بغرض تعلم أحكام التجويد ومعرفة طريقة الأداء صحبة والدتك وكل من تمكنه الاستفادة من هذا حتى يعم النفع وتحصل الفائدة. فالاشتغال بتعلم كتاب الله تعالى وتدارسه من أفضل الأعمال، فقد قال صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.