الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالديوث هو الذي لا يغار على أهله ومحارمه ويرضى بالفاحشة والمعصية والخنا عليهم، قال ابن منظور في لسان العرب: الديوث القواد على أهله، والذي لا يغار على أهله ديوث، والتدييث القيادة. وفي المحكم: الديوث والديبوث الذي يدخل الرجال على حرمته بحيث يراهم كأنه ليَّنَ نفسه على ذلك..
وفي الحديث الشريف: ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر في أهله الخبث.
ومصادقة الرجال للبنات فتنة وشر مستطير، وعلى المسلم أن يحمى منها نفسه وأهله، استجابة لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم:6}، ومن هذه النصوص جميعها يتبين لك أن وقوف الرجل مع أخته ومعها أصدقاؤها في الجامعة هو نوع من الدياثة ولا يرضى به عاقل تحت أي مسمى كان.
والله أعلم.