الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يحصل من قراءة منكن لا يعتبر ختماً للقرآن ما دامت كل واحدة تقرأ جزءاً فقط، كما أن الدعاء المذكور لا يعتبر دعاء لختم القرآن.
والذي ننصح به هو أن تكون هناك حلقة تجتمعن فيها لحفظ كتاب الله تعالى ومدارسته، والوقوف على بعض معانيه إن أمكن ذلك، ويكون ذلك في المسجد حتى ينطبق عليكن قوله صلى الله عليه وسلم: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم.
وإذا اجتمعتن في المسجد، فليكن بينكن وبين الرجال حجاب، كما ينبغي لكل منكن الحرص على حفظ كتاب الله تعالى، والمواظبة على تلاوته، لما في ذلك من الثواب الجزيل، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي وصححه الألباني.
والاجتماع لختم القرآن وإهداء ثوابه للميت من البدع المحدثة التي يجب تركها، ولا تجوز المشاركة فيها، وراجعي الفتوى رقم: 2504.
والله أعلم.