الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سرد القصة أو ذكر موقف حدث مع شخص معين لمن لا يعرفه لا يعد غيبة، وكنا قد بينا ذلك من قبل فراجع فيه فتوانا رقم: 6082.
وعلى المسلم أن يتجنب الغيبة صغيرها وكبيرها، قال الله تعالى: وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:12}، وفي حديث المعراج عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، قلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. أخرجه أبو داود، ولأبي داود أيضاً: إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق.
فعليك أن تجتنبي أعراض المسلمين ولو بكلمة واحدة، وإذا وقع منك بعض ذلك فتوبي واستغفري، والأكمل أن تستسمحي من الشخص المغتاب فذلك من تمام التوبة، وإذا لم تقدري على التصريح له بالأمر فاستسمحيه في الجملة، وراجعي الفتوى رقم: 5976.
والله أعلم.