الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يمن عليك بالخير والصلاح، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يصلح لك زوجك، أو يمن عليك بزوج صالح غيره.
وعموماً يا أختي، فإن من حقك رد الظلم عن نفسك بأن تخرجي عند وجود الضرر إلى الحاكم، أو إلى من يشهد بوجود الضرر من قريب أو جار.
فإن ثبت الضرر، فيلزم الزوج بأن يكف عنه أو يطلق، أما إذا ثبت أنه يسب الله تعالى، فقد ارتد عن الإسلام، ويجب عليك الامتناع منه، فإن تاب في العدة، وإلا فلست زوجة له، فيجب عليك أن تذهبي إلى بيت أهلك، وتمتنعي منه كما تمتنع الأجنبية من الأجنبي.
ولا ينبغي لك أن تيأسي من الدعاء بسبب أنك لم تجدي جواباً، فإن المسلم إذا دعا الله صادقاً محققاً شروط وآداب الدعاء فلا يمكن أن يعود فارغاً، كما أخبر بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو دائر بين أمور ثلاثة:
1/ أن يعطيه الله ما يسأل.
2/ أن يدفع الله عنه من الشر والبلاء مقابل ما طلب من الخير.
3/ أن يدخر الله له أجر الدعاء حسنات يوم القيامة.
فالمسلم إذا مستفيد من دعائه على كل حال، وانظري الفتوى رقم: 2395، والفتوى رقم: 21386.
والله أعلم.