الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الجلد مرتفعاً دون تشقق، فالواجب عليك إيصال الماء إلى ظاهر الجلد فقط، أما إذا تقشر وتشقق فيجب إيصال الماء إلى باطن التشققات إذا أمكن وصول الماء إليها من غير أن يلحق بك ضرراً.
قال في مواهب الجليل: قال الباجي في المنتقى: ولو كان أثر الجرح ظاهراً لوجب إيصال الماء إليه، وغسله كموضع القطع من الكوع وأصابع القدم. اهـ
وقال النووي: قال الشافعي في الأم والأصحاب: إن كانت أصابعه ملتحمة بعضها في بعض لا يلزمه شقها، بل لا يجوز لكن يغسل ما ظهر.
قال أصحابنا: فإن كان على رجله شقوق وجب إيصال الماء باطن تلك الشقوق. اهـ
وإذا شككت في وصول الماء إلى ظاهر البشرة في تلك الشقوق أثناء الغسل وجب عليك أن تغسل ثانياً، أما إذا شككت بعد الوضوء فلا تلتفت إلى ذلك الشك.
والله أعلم.