الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا كان عملك في المصرف المذكور سيؤدي إلى مشاركتك في تسيير العمليات الربوية مباشرة أو بواسطة فلا يجوز لك العمل فيه، لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}. ولا شك أن العامل ضمن صفوف هذه البنوك لا يخلو من المباشرة للعقود الربوية أو الإعانة عليها أو المساهمة في بقاء البنك واستمراره في عمله المحرم، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 1820. أما إذا كان البنك إسلامياً فلا مانع من العمل فيه مع التأكد من صدق تأثير الرقابة الشرعية في تسيير المعاملات البنكية حسب الشريعة الإسلامية.