الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حضور خطبة الجمعة والإنصات لها واجبان، وقد تقدم الحديث عن ذلك في الفتوى رقم: 24839 فراجعها.
ولكن المصلي إذا لم يجد مكاناً يمكنه من الاستماع إلى الخطبة لزحمة أو لانقطاع مكبر الصوت ونحو ذلك، فلا حرج عليه في عدم سماعها، قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}.
وروى الشيخان والنسائي وابن ماجه وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم.
وسماع الخطبة ليس شرطاً لصحة الصلاة، ولذلك تدرك الجمعة بإدراك ركعة منها، لما رواه النسائي وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أدرك من صلاة الجمعة ركعة، فقد أدرك الصلاة.
وأما التدخين فلا ينقض الوضوء، ولا يعلم في ذلك خلاف، وقد ذكرنا في فتوى برقم: 1795 نواقض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها، فلتراجع.
وأما سماع دروس مباشرة عبر الشبكة الإسلامية، فيمكنك ذلك في الموسم الثقافي، وتجد عنه إعلاناً في حينه في الصفحة الرئيسية، ويمكنك سماع بعض المحاضرات والدروس عبر قسم التسجيلات.
والله أعلم.