الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغالب أن المتصلين من مراكز الاتصالات العامة لا يتطرقون في كلامهم إلا إلى ما يتم به قضاء مصالحهم أو الاطمئان على ذويهم، وما شذ عن ذلك فلا حكم له، لأن الحكم للغالب لا للنادر، لكن إذا عُلم أن أحداً يستخدم أحد هواتف المركز في كلام محرم، وجب منعه وعدم السماح له بذلك، لقوله تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ.. {آل عمران: 110}.
وقوله: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.. {المائدة: 2}.
وبناء على ذلك، فلا مانع من إنشاء هذا المركز ما دام الغالب على الظن أنه لا يستخدم في محرم، مع القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على قدر الاستطاعة، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 2007.
والله أعلم.