الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك هو إرسال هذه الأغراض للمرأة المستحقة لها، لأنها أمانة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي. ويجب كذلك التحري للوصول إليها، فإذا تعذر ذلك، ويئست من معرفة مكانها، فلتتصدقي بثمنها عنها، فإذا عثرت عليها بعد ذلك فعليك تخييرها بين الرضا بالتصدق عنها أو أن تردي إليها مالها، ويكون أجر الصدقة لك. وراجعي عنوانها القديم الذي تركته عندك، فمادمت غير واثقة من وصول أغراضها عن طريقه، فلا يجزئك إرسالها لها عن طريقه إلا إذا تيقنت أنها ستصلها أو غلب ذلك على ظنك. والله نسأل أن يوفقك لما يحب ويرضى.
والله أعلم.