الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمرجح من أقوال أهل العلم أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة، وهذا هو الذي عليه جمهور العلماء لأدلة كثيرة في ذلك كنا قد بيناها من قبل، فراجع فيها فتوانا رقم: 20318.
وإذا تقرر ذلك الحكم، فمن باب أولى أن يخاطب بفروع الشرع كلها من هو مؤمن، ولكنه ضعيف الإيمان، وعليه، فالواجب أن تؤمر المرأة بالحجاب قبل بلوغها سن الخطاب لتتعود عليه مع دعوتها إلى العبادات الأخرى والسعي في كل ما يزيد إيمانها.
وليس صحيحاً ما يقوله البعض أن يترك للمرأة الحبل على الغارب، ولا تدعى للحجاب إلا بعد أن يمتلئ قلبها بالإيمان، ثم إن المرأة مأمورة بالحجاب لصيانة نفسها والمحافظة على عفتها، ولأن في سفورها فتنة للرجال.
والله أعلم.