الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالإمام ينبغي له أن يعي المسؤولية الملقاة عليه، فالناس يتوقعون منه أن يكون معلماً ومفتياً، وقدوة حسنة ومربياً ومثالياً في كل شيء. فلذلك يجب عليه أن يحصِّل ما يستطيع أن يحصله من العلم الشرعي، وأن يتحلى بما أمكنه من الأخلاق النبيلة والآداب الرفيعة، وأن يكون حسن السريرة، حسن السيرة عند الظن به في ورعه وزهده وتواضعه وحلمه.
ثم يقوم بدوره في المجتمع معلمًا ومفتياً وقدوة حسنة ومربيا مثالياً، فيسمع له إذا قال، ويمتثل نصحه إذا نصح، وهو راع فيما هو فيه ومسؤول عن رعيته، فقد تتعين عليه أمور، كتعليم الجاهل، وتفقد أحوال المصلين، وعيادة المريض، والسعي في إعانة المحتاج، ومواساة المصاب.. وهذه وإن كانت مطلوبة من كل مسلم، إلا أنها في حق الإمام أوكد.
والله أعلم.