الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا كيف يستفاد من القنوات الفضائية، وواجب أرباب الأسر إزاء هذه القنوات، وراجع فتوانا رقم: 14366.
وقد بين الله مسؤولية الزوج عن زوجته وأولاده. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم:6}، وفي الحديث الشريف: كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته. متفق عليه.
وعليه، فلا يجوز لك أن تزيل تشفير القنوات أو تعلم زوجتك الكود، طالما أنك تعلم أنها ستستخدمها فيما لا يحل، وقدوم والدة الزوجة لا يحل محرماً، وعليك أن ترضي زوجتك ووالدتها بالأشياء المباحة، وتعتذر لهما عن استعمال الجهاز في المسلسلات والأفلام التي لا يجوز مشاهدتها، وتقنعهما بأن مراعاة حدود الله أولى لكل منهما.
وإذا مكنتهما مما تريدان، فاعلم أنك آثم من جهة أن الجهاز جهازك وأنت المتسبب في مجيئه للبيت، ومن جهة أن البيت بيتك وأن الأهل أهلك، ولم تحل بينهم وبين الحرام.
والله أعلم.