الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صح أن صاحب هذه الشركة مدين للناس ولعماله بحقوق مادية من رواتب وغيرها، فالواجب عليه تسديد ديونه، وأن لا يقدم الحج على تسديدها، لأن الحج في هذه الحالة غير واجب عليه لعدم استطاعته إن كان ما عنده من المال في الشركة وغيرها لا يكفي لقضاء الدين والحج معاً.
وعليه أن يتقي الله عز وجل ويؤدي حقوق عماله فوراً، ففي الحديث: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره. رواه البخاري.
وأما قوله إن الرواتب ليست منه ولكن من شركته، فقول باطل، فإنه هو المطالب بهذه الحقوق وذمته مشغولة بها إلى أن يؤديها، أو يعفو عنه أصحابها.
والله أعلم.