الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد جعل الله تعالى للصلوات المفروضة وقتا معلوما ابتداء وانتهاء، قال سبحانه: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً {النساء: 103}. وقد حدد الشارع لذلك علامات منضبطة، فصلاة الفجر يبدأ وقتها بطلوع الفجر الصادق وينتهي بطلوع الشمس، ولا يجوز للمسلم فعلها قبل ذلك ولا بعده من غير عذر شرعي، ومعرفة وقتها أمر سهل ولا يستدعي هذا الخلاف والشقاق، ولكن لا يحسم هذا النزاع الواقع بين هاتين الجماعتين إلا الرجوع إلى العلماء والجهات المسؤولة في ذلك البلد لقطع هذه الخصومة ووضع حل لها، ومن الحلول تشكيل لجنة من أهل الخبرة تنظر في الوقت وتضبطه بما لا يدع مجالا للنزاع. والله أعلم.