الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأصل هو إحسان الظن بالمسلم، وحمل تصرفاته وأفعاله على أحسن المحامل، ويتأكد هذا بين الزوجين، لما جعل الله بينهما من المودة والرحمة، ولما أمرا به من حسن العشرة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
فالظنون التي لا تستند على ما يبررها شرعاً لا تجوز للآية السابقة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث... رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.
وقد سبق بيان حكم الظن، وما يترتب عليه في الفتوى رقم: 10077، والفتوى رقم: 15185.
فالذي ننصحك به هو عدم الاسترسال في هذه الشكوك، ومحاولة إصلاح حالك مع زوجك والتودد إليه، وحسن التبعل له، مع نصحه بلطف بترك التصرفات والأفعال التي تشكين فيها.
والله أعلم.