الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي على الزوجين الحرص على تقوية العلاقة بينهما، واتخاذ الأسباب التي تزيد ذلك وتقويه، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يكدر صفو هذه العلاقة وينهيها، لأن الله تعالى وصف العلاقة بينهما بقوله: وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا {النساء:21}، ولن يتحقق هذا إلا إذا أدرك كل من الطرفين حق الآخر عليه، وللفائدة، فقد ذكرنا طرفاً من ذلك في الفتوى رقم: 27662 هذا من حيث العموم.
أما بخصوص السؤال فنقول: إذا كانت عدة المرأة انتهت في الأشهر الستة، فقد بانت منك بينونة صغرى إن كان ذلك أول طلاق أو ثانيه، وعليه فإذا رغبت في الرجوع إلى هذه المرأة فلا بد من عقد جديد وولي وشهود أي كأنها امرأة جديدة لانقطاع الرابطة بينكما بانتهاء العدة.
أما إذا لم تكن عدة المرأة انتهت في الفترة المذكورة لكونها حاملاً لم تضع، أو يتأخر عنها الحيض فترة طويلة، فإنها لا تزال زوجة لك ولك ارتجاعها من غير حاجة إلى العقد وتوابعه، ولمعرفة كيفية الارتجاع راجع الفتوى رقم: 7000.
والله أعلم.