الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن البحث في وسائل علاج المجتمع من مخاطر السلوك الشاذ يعتبر خدمة اجتماعية مهمة، وهو مباح، بل يعتبر عبادة إن قصد صاحبه به وجه الله والدعوة إلى تمسك الناس بالشرع وبعدهم عن محرمات الشذوذ الجنسي، ويباح كذلك الاتصال بالناس مشافهة والحوار المباشر معهم أو عن طريق وسائل الاتصال كالإنترنت والهاتف ما لم يترتب على ذلك محظور شرعي، ومن المحاذير الشرعية التي يجب الحذر منها عند الدخول على مواقعهم نظر الصور المحرمة التي تبدو فيها العورات أو الممارسات المحرمة، وكذلك التحدث معهم تحدثا قد يكون سببا في إثارتهم مما يؤدي إلى فعل هذه الفاحشة القبيحة، وإذا خشيت من نفسك أي ميل ومن أي نوع كان، فإنه يجب عليك البعد عن هذا فإنه منزلق خطير ولو أدى ذلك إلى تغيير موضوع الأطروحة واستبداله بموضوع آخر، فإن رأس مال العاقل هو دينه.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 50158، 2315، 2586، 10299.
والله أعلم.