الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أداء كل صلاة في وقتها، لأنه لا ينطبق عليك حكم المسافر، لكن إذا تعذر عليك الجمع بين الصلاتين أو كان فيه ضرر عليك فلا حرج عليك حينئذ في الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما على نحو ما فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 47570، والفتوى رقم: 2160.
وأما توقع حصول المشاكل، فهذا ليس بعذر، بل عليك أن تقدم على الصلاة، فإذا ما حصلت المشاكل وتضررت بها، فحينها لا حرج عليك في الجمع بين الصلاتين حسب التفصيل السابق.
واعلم أن رأس مال المرء دينه، ولا خير في دنيا يخسر المرء فيها دينه، ولذلك نص العلماء على أنه تجب الهجرة من ديار الكفار إذا كان المسلم لا يستطيع أن يمارس دينه ويظهر شعائره، وانظر الفتوى رقم: 45909.
والله أعلم.