الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنفقة الأب واجبة على الابن إذا لم يكن للأب ما يكفيه، أما إذا كان الأب غنياً فلا يجب على الولد أن ينفق عليه شيئاً، وإن كان ذلك مندوباً قياماً بحق البر والصلة، وطمعاً في الثواب والأجر، وجلباً لمحبة الوالدين ورضاهما، فقد قال صلى الله عليه وسلم: رضا الرب من رضا الوالد، وسخط الرب في سخطه. رواه الترمذي والحاكم وصححه.
وبناء على ذلك، فلا يجب على أخيك المذكور أن ينفق على أبيك شيئاً، فالظاهر من حاله الاستغناء عن ذلك، أما ما يدفعه أبوك من مستحقات مالية عن الكهرباء والماء، فالظاهر أنه على سبيل التبرع لأخيك المذكور، لأن نفقته غير واجبة على الأب لاستغنائه، فإذا أراد الأب الحصول على هذه المستحقات من ولده جاز له ذلك بقدر ما عليه من استهلاك للماء والكهرباء، وراجع الفتوى رقم: 54694.
والله أعلم.