الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فاعلم أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وليس بعيداً أن يهدي الله قلب أخيك وأن يشرح صدره. ولكن الأمر يحتاج بعد عون الله إلى الحكمة والأناة. فلا تترك أمره ونهيه، وانظر الفتويين: 4160 ، 17092 . ونوصيك أن تتحبب إليه وأن تقربه، فقد يكون تحوله ناشىئا عن خلل طرأ على نفسيته، فخذ بيده، وشد من أزره، ولا تحقره، ولا تذكر مثالبه خاصة أمام الناس، وأعطه الأمل في صلاح حاله، وذكره بسابق عهده. واجمع حوله جماعة من الشباب الطيبين المتمسكين، وأوصهم به، فيتعهدوه ويتفقدوه، ويشركوه في أنشطتهم. ولا تترك الدعاء له بالهداية أبداً، فإن الله لا يتعاظمه شيء.