الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك أن القرآن المرتل أشد وقعا على القلوب مما لو هذرم وقرئ هذَّاً كهذِّ الشعر، فإن ترتيله ومراعاة أحكام التجويد فيه يساعد على تدبره وتأمل معانيه، ويزداد ذلك إذا كان القارئ حسن الصوت، يراعي الأوقاف المناسبة، ويتدبر المعاني، ويتأثر بما في القرآن من وعد ووعيد، فيخشى ربه ويرجوه. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
وقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم لقراءة أبي موسى وقال له في الصباح: لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة. رواه البخاري ومسلم.
وأما المصنفات في هذا الموضوع، فلا نذكر الآن منها شيئا. وراجع في أسباب التأثر بالقرآن والاستفادة منه الفتاوى التالية أرقامها: 11144، 31173، 38640، 9186، 36653 23597، .
والله أعلم.