الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا كانت هناك مصلحة حقيقية لظهورك في هذه المواقع تحت مسمى ذكر فلا نرى مانعاً من ذلك، ويعد هذا من باب الكذب المباح، جاء في نيل الأوطار للشوكاني ناقلاً عن القاضي زكريا: وضابط ما يباح من الكذب وما لا يباح أن الكلام وسيلة إلى المقصود، فكل مقصود محمود إن أمكن التوصل إليه بالصدق فالكذب فيه حرام، وإن لم يمكن إلا بالكذب فهو مباح إن كان المقصود مباحاً، وواجب إن كان المقصود واجبا. هذا وإن أمكن استعمال التورية لم يبح الكذب، والتورية هي أن يطلق الشخص لفظاً ظاهراً في معنى ويريد به معنى آخر يتناوله ذلك اللفظ لكنه خلاف ظاهره. وأما عن جواب السؤال الثاني، فإنه لا يجوز نسخ البرامج التي لم يأذن أصحابها في نسخها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 17339. وإذا كان الأمر كذلك لم يجز لك تركيب هذه البرامج إذا عرفت أنها من هذا النوع لأن ذلك يعد من باب الإعانة على الإثم.