الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المسلم أداء الصلاة في وقتها، فإن عرف الوقت بيقين، وإلا اجتهد وعمل بغالب ظنه، ولا يلزمه قضاؤها، إلا إذا تبين له أنه صلاها قبل دخول وقتها.
ويحرم عليه تأخيرها لغير عذر شرعي كنوم أو نسيان. وعليه، فما حصل منكما خطأ سببه الجهل والإهمال، ومادام قد حصل ما حصل، فاستغفري الله تعالى وقومي بقضاء الصلوات التي تركتها، وأما ابنتك فلا يصح قضاء الصلوات عنها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 9656 ولكن ينبغي لك أن تدعي لها وتتصدقي عنها، ولا شك أنه يلحقك إثم بتسببك في تركها للصلاة، وكل منكما مسؤولة عما حصل، عفا الله عنا وعنكما.
وأما وقوع الحادث فقد يكون عقوبة على هذا الذنب، وقد يكون لغير ذلك.
والله أعلم.