الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا الشاب الذي تقدم لخطبتك على ما ذكرت من الإنابة والرجوع إلى الله والتوبة النصوح والتقرب من الله عز وجل فإنه ممن يُرْضَى دينه وخلقه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي، وهذا الشاب وإن كان قد فعل ما وصف لكنه قد تاب كما ذكرت. والتوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب عليه، ولذا ننصحك بالزواج منه إن كان جاداً يريد الزواج، وعليه أن يأتي البيوت من أبوابها فيطلبك من أهلك، وعليك قطع علاقتك به ما لم يعقد عليك، واحذري أن يكون ما يذكره لك من التوبة من باب الاستدراج لك ليجرك إلى ما حصل مع الفتاة الأولى . وكان ينبغي على هذا الشاب أن يستر نفسه ولا يخبر أحداً بعلاقته بتلك الفتاة وما فعله من أخطاء تاب منها وندم. قال صلى الله عليه وسلم: من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله. رواه الحاكم.